لماذا الصيام عن الروح في الرياضة الروحية
بسم الله الرحمن الرحيم
يسأل الكثير لماذا الصيام عما فيه روح وما خرج من روح؟؟؟؟
لكي نشرح عمليا السر لابد وان نعرف انه العلوم الروحية مبنية علي أسس علمية وأخري روحية
والطاقة هي كلمة وتعريف عام لكل ما في الكون من قوي سواء كانت منظورة كطاقة الضوء نراه أو محسوسة كطاقة الريح
أو روحية كطاقة المشاعر والأحاسيس.
وهما ما نعنيه.
وبالنسبة للحوم فهي بها مواد بروتينية وألياف وأوصال شديدة التعقيد وتحتاج إلي مجهود من المعدة لهضمها وأيضا للتخلص
منها.
وهو ما يعني سحب الدم من المخ للمعدة للمساعدة علي العملية وأيضا لدفع المكونات منها إلي الكبد إلي بقية الجسم .
وهو مجهود يصرف الجسد وسيمفونيته إلي عملية بروتينية غاية التعقيد.
وهنا نحس بالرغبة في النوم والكسل بعد الطعام .
نوم كسل ؟؟؟.
إنها مضادات الحركة الروحية في جسد البشري والإنسان الروحاني.
وهنا كان الحديث الشريف
((( لحمها داء وسمنها دواء ))) وهل نفهم منه شيء.
انه اللحم داء وهو بالفعل يخلق العديد من الأمراض .
وهل لهذا فقط نمتنع عنه؟
وهل نمتنع عنه نهائيا ؟
لا انه فترة الرياضة فقط كي نساعد أجسادنا أن تتعود علي الصورة الروحية ونخرج بها من التعلق بالدنيا من ملذاتها إلي عالم
آخر نري فيه القوة الكونية .
والحكمة هل نأكل لنعيش ؟؟؟ أم نعيش لنأكل ؟
وهنا يلزم أن نعرف انه العالم الروحي ذبذباته عالية جدا جدا . وشديدة الحساسية ولكي نتناغم مع العالم الروحي لابد وان
تكون ذبذباتنا رائقة ومستعدين للعالم الخارجي والداخلي .
وهنا لكي نتفهم أكثر .... اللحوم بها ذبذبات لإحساس بالألم والذبح ومرارته
فهي تشوش علينا في حالة الصفاء الروحي.
وأيضا لكي نهضمها لابد لنا من وقت طويل حتى نستعيد قوتنا الروحية ونشاطنا البدني
وهو أمر عسير أن ندركه وقت العملية الروحية وهي تعتبر أهم مرحلة في حياة الإنسان الروحانية
انه الرياضة ولم سميت رياضة لأنها ترويض للروح والنفس والجسد كي يتعلم أن يطيع
أوامر العقل الصافي ويتركه من أوامره والتي طالما رزحنا تحتها من محبة لحم ونساء ومال ونوم وراحة وكسل.
كلها حجب عن إدراك الحقيقة الكلية ومراقبة حركة الكون .
انه الرياضة ليست جسدية بقدر ما هي استرخاء وتركيز وهدوء كي نصل بالفكر والعقل والجسد إلي ارق حالاته فنكون
مؤهلين للدخول والتفاعل والتناغم مع العلوم الروحية والكائنات الروحية الخيرة.
نعم انه حولنا ما لا ندركه من الحيوات والمخلوقات.
فحولنا الملائكة بدرجاتها وصفائها ونقائها . ورجال الغيب . ودائرة الحروف, والجن المؤمن, والجن غير المؤمن, الشياطين ,
عمار المنزل , القرناء, طاقات خلفها الآخرون , منها الايجابية والسلبية
موجات صوتيه , ياه كل هذا حولنا ونحن عنه لاهون؟
والعقل لكي ينشط والحالة الكهربية لتكون مستقرة .
فيجب التحكم أولا بما يدخل للجسد
وهو الطعام
فيكون نباتيا كما كان كل لأنبياء والأولياء
والصوفيون والوسطاء الروحانيين .
وحتى الفنانون لا يحبون اللحوم.
فهل ندرك من واقع الرصد للحقائق انه ترك اللحوم وما ينتج منها من لبن ودسم .
أثناء الرياضة يعتبر هو المدخل السليم الوحيد
ولنا في حياة وأقوال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عبرة . ما نراه ونرصده منه من انه غالب اكله كان زيت الزيتون
ومعه خبز الشعير
والشعير للعلم يعتبر من أول مكونات النفس حيث انه تكلم فيه كل القدماء من أمثال ابن سينا وغيره وابقراط
من انه أكسير للنفس البشرية يفرح القلب ويجلو الحزن ويساعد علي نقاء التفكير
فيا لها من عظمة في سيد ولد ادم من اختياره لزيت الزيتون ومعه أكسير النفس البشرية مفرحا لقلبه ومصبرا لجسده ومقويا
لروحه الطاهرة.
وهنا نعرف من متابعة سيرته العطرة انه اعتبره أساس الغذاء .
وهو بنفسه يرد على من قالوا انه لضيق الحال فقال((( إني حبب إلي اللحم ولو سألت الله أن يطعمنيه لأطعمني ))) ولكنه لم
يسأل الله ؟
فهل فهمنا لم لم يسأل لأنه عرف بنفاذة بصيرته انه داء . وحبه داء ومداومة اكله داء
والعلوم الروحية تحرر البشري من ضعف الحاجة وشهوة النفس, وتدفعه للحيوية للطاقة للصفاء للنقاء
بعيدا عن اسر شهوانية النفس وأمراض الجسد .
فكانت الرياضة دواء حب الدني