تعتبر البوقالة الجزائرية من أهم العادات الجزائرية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المناسبات وخصوصا رمضان البوقالة هي عبارة عن لعبة طريفة تكون عبارة عن أمثال تسمى بالفال
يستعمل فيها :
الكانون: عبارة عن فرن صغير من فخار
البوقال: عبارة عن إناء مصنوع من الفخار
وسبع عطور:الجاوي الأبيض،الجاوي الأسود، ام الناس،عود الند ،اللبان ،الاستروق ،والقصبر
و توجد عدة طرق لتحضير البوقالة و هي
تختلف مع اختلاف الاشخاص و قد اخترت
لكم احدى الطرق مقتبسة من القصبة:
1
التبخيرة:
نضع الفحم ونتركه يتفحم و عند تفحمه نضع فيه البخور ثم تقوم صاحبة الشأن بقراءة بعض الجمل و العبارات:
بخرتلك بالجاوي جيبيلنا الخبر من لقهاوي.
بخرتلك بالحنة جيبيلنا الخبر من مزغنة.
بخرتلك بالزيت جيبيلنا الخبر من كل بيت.
وهي عبارة عن عبارات تقليدية يحيي بها النساء
2
البوقالة:
وبعد التبخيرة يملأ البوقال بالماء و يغطى بطربوش العازب أي الشاب غير متزوج و في بعض الأحيان يستعمل المنديل و نضع البوقال في السطح أو في مكان ما حتى يحين وقت اللعبة.
وعند قدوم المعازيم أي حين قدوم وقت اللعبة يطلب من فتاة عزباء الذهاب و الإتيان بالبوقال لوضعه أمام الشخصية الاساسية التي ستلقي فيما بعد البوقالات.
والتي غالبا ما تكون سيدة كبيرة في السن وتقوم كل وحدة في الجلسة بوضع خاتم في البوقال و هنا تقوم المنشطة بقراءة البوقالات و يستمع الحاضرون باهتمام و يظهر الانبهار على تعابير وجوههم .
الكل يساهم في هذه اللعبة و الكل يحبها و يتمنى عدم الانتهاء منها لأنها تضعهم في موقف شاعري , و قد تقرا البوقالة في بعض الاحيان حتى مشاعرهم فهي تساعدهم على رسم شخصيات خيالية في اذهانهم و تذكرهم بالأشخاص الذين يشغلوهم و يرغبون فيهم.
و لقارئة البوقالة أهمية كبيرة و دور أساسي في اللعبة حيث أن قدرتها الفريدة على الإلقاء تجعلها تقول أكثر ما تقوله البوقالة و التي تخلق لكل واحد عالما حصريا به فتصبح المترجمة الشرعية لكل البوقالات.
و تضع إحدى الفتيات يدها في البوقال لتجلب منه الخاتم ثم تحدد لمن هذا الخاتم و من ثمة تكون البوقالة التي القيت تطبق على تلك الفتاة.