الشخص الروحاني

عضو لايقدر بثمن

[size=48]اللهمّ صلّي على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم
إن الشخص الروحاني يعتبر منقذاً للعالم كما أنه أيضا شخص مبدع. ولكى نعرف الشخص الروحاني فلنقل إنه شخص موحد على مستوى عال، مع الجزء الإلهي بداخله. إن حياة هذا الفرد وأفكاره تنبع من الجزء الإلهي وبذلك فهي تحقق له حياة خلاقة في عالم مليء بالآخرين. والشخص الذي يتمتع بروحانية حقيقية دائماً ما يحاول تغيير العالم بشكل ما وبشكل جيد. إن معظم الأفكار الطبية والروحانية والتأملية في هذا العالم قامت بها أرواح المثاليين مثل فيتاغورث و أفلاطون وابن سينا وابن خلدون والخوارزمي والغزالي وكانت وسويتزر وانشتاين وروح الشعراء مثل ابي الطيب المتنبي والت وايتمان .....
وعندما نصل للحقيقة التي تقر بأننا جزء من الوعى الإلهي والذي يكمن في داخل أجسادنا المادية هل نشعر بالضياع والوحدة؟ يمكننا هذا الشعور بالخلود من عبور الوحدة والقلق والتغريب الذاتي. إن الروح معممة في كل شيء في الكون ونحن نتواكل كلية على هذا الوعى وعندما نتأكد لدى معرفتنا بالروح فإننا نستطيع الوصول للسلام الداخلي. إن قوة الله لا يستطيع أي فرد أن يستغنى عنها، إنها قوة لا يستطيع وعينا المحدود الفاني إدراكها ولكن هذا الوعى يدرك أن كل شيء و كل فرد في وجوده يمثل قدرة الله. أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر!!!؟؟؟؟؟؟
وكما قال بول تيليش العالم الروحاني إنه إذا كان الشخص دائم العمل وهو يؤمن بوجود الله لعرف أن العمل الذي يقوم به شيء مقدس .
وعندما تكون على دراية تامة بأنك تعبير عن الوجود الإلهي سيصبح سلوكك محكوماً بالمفهوم الأصلي لذاتك. ولن تصبح عقيدتك هي ما تزعم أنك تؤمن به ولكن سوف تصبح هي ما تفعله في حياتك وسوف تتساءل عن اهتماماتك وعن مدى التفاني الذي تقوم به في حياتك وأفعالك وعقيدتك الحق. وقد آمن سقراط بأن الشخص الذي يفهم الحقيقة بشكل جيد ويفهم معنى أن يكون شخصا سويا لن يتعرف عكس ذلك أبداً، إن علاقة هذا الفرد بالحياة ستكون محكومة ومحددة بعلاقته بالإله ولن يستطيع معارضتها.
ولكن إذا قمنا فعلاً بفهم الذات العليا فكيف سنصل لهذا الهدف؟ بالطبع، لن يكون ذلك بالأمر السهل ولكن الهدف يحتاج لكفاح عظيم يتطلب منا إعداد حالة من التهذيب النفسي للدخول فيها حتى نتخلص من بعض الأجزاء السيئة في ذواتنا وهذا الجزء السيئ هو الأنانية. فإذا كنا نرغب في التعرف على طبيعتنا الروحية يجب أن نستعد للتضحية، كما يجب أن نستعد لتحليل نفوسنا وإزالة السلبيات منها، فإذا كنا نريد الوصول والمرور عبر الطريق العلوى فيجب علينا المرور من مدخل يسمى ب التمهيد . إذن فإنه توجد مرحلة يجدر بنا أن نمر بها قبل الوصول للتنوير ثم الاستضاءة التامة. ومثلما يمر التلميذ في أي مدرسة ببعض المراحل قبل قبوله في المدرسة فإن ذلك يشابه ما يحدث عند الدخول للتنوير حيث إنه لا يمكن أن يفرض التنوير على شخص ما ء فهو يتخلل الفرد بواسطة عملية طبيعية يقوم فيها الفرد بإدخال وعيه الخاص في مرحلة الدراسة والتأمل أولا.
[/size]

» الشخص الروحاني
» الاذن الروحاني
» خدام الشخص (تمت الاجابه )
» تاثير الاسماء على الشخص
» لكشف ما داخل الشخص الذى امامك